ليس من السهل دائمًا التواصل داخل العائلة بالقدر الذي نريد. من الصعب أخذ وقت ليتحدث الجميع معًا، فكل فرد لديه جدوله الزمني المشحون ما بين نشاطات الأطفال والأمور اليومية غير المتوقعة. في ما يلي بضع نصائح لتحسين مستوى التواصل داخل العائلة لكي لا يخيِّم انعدام التفاهم ولترقية الجو العائلي.
يعود انعدام التفاهم داخل العائلة غالبًا إلى طريقة التعبير والكلمات التي نختارها. بالانتباه لاختيار الكلمات يمكن أن تُحل الكثير من المشاكل. لذا من المناسب تحديد من نتخاطب معه وعدم الحديث عنه بصيغة الغائب. “أنا” و”أنت” تساعدان في تحديد أفعال ومشاعر كل شخص وتحول دون الكثير من حالات عدم الفهم. في نفس الإطار، استبدال الأسئلة بجمل تأكيد يمكِّن من التعبير بوضوح أكثر عن الرغبات. “أريد أن أتناول الطعام الآن” أكثر بساطة وأقل مدعاة للقلق من “ألا تشعر بالجوع؟”.
تعلموا كذلك الحديث عما تشعرون به بدلًا من أفعال الآخرين، لكي لا تدخلوا في حوار لمحاكمة النيات هو بطبيعته نزاع. الانتقال من القول “أنت تأكل الكثير من الحلوى” إلى “أرى أنك يجب أن تحذر وتخفف من أكل الأشياء المليئة بالسكر. هل ترغب في فاكهة؟” يحول غالبًا دون الإحساس بالانتقاد المباشر الذي قد يؤدي إلى رد فعل أعنف.
في جميع الحالات، من المناسب تخصيص وقت لتبادل الأفكار والاستماع إلى إجابات أفراد الأسرة الآخرين، من أجل الاستفادة من حيل الحوار السابق ذكرها. تكاثرت في هذا العصر الشاشات داخل المنزل، بدءًا بهواتف الأطفال واللوح الإلكتروني للعائلة وانتهاءً بالتلفاز. كل تلك الشاشات هي مشتتات تمنع من التواصل الفعلي. خصّصوا أوقاتًا “بدون شاشات” خلال اليوم، خصوصًا أثناء تناول الطعام. بدون مشتتات الانتباه هذه يمكنكم التواصل فعليا والحديث عن اللحظات السعيدة في اليوم ومواجهة المشاكل المحتملة التي قد يواجهها كل فرد منا العائلة.
وقت التواصل أساسي ولا غنى عنه داخل العائلة !
المعلومات الأساسية :
- تعلموا الكلام والإصغاء للأحاديث المتعلقة بمواضيع الحياة اليومية
- تعايشوا في جو صحي يعتمد على الاحترام.
- فضلوا النقاش أثناء أوقات الاجتماعات العائلية.
