ينمو الرضع والأطفال بمحاكاة حركات وسلوك الأشخاص المحيطين بهم. الأمر نفسه ينطبق على روح الدعابة. تشير دراسات إلى أن تعلم روح الدعابة يبدأ من سن 18 شهرا ! لكن لكي يبدأ هذا التعلم يجب أن يُظهِر الوالدان كذلك روح الدعابة لديهم
يتعرّف الأطفال على مزاح الوالدين بدءًا من الشهر الثامن عشر، غالبًا بسبب اختلاف نغمة الصوت عند المزاح عنها عند التحدث بجدية. إجعلوا من محيط الأطفال مكانًا للمرح، والاسترخاء وخصبًا للضحكات، سيزداد بذلك وعي الأطفال للحظات الدعابة.
سيتمكّن الطفل بمشاهدتكم من ملاحظة الفرق بين المزحة والخطأ، وسيمكنه بالتالي أن يتشارك معكم لحظات السعادة والمرح. إستغلوا التفاعلات معه عندما يكون صغيرا. تغيير ملامح الوجه، وإخفاء الوجه وراء اليدين كلها لحظات تعوّده على الضحك معكم.
سيكتشف الطفل مع تقدمه في السن أشكالًا أخرى من الدعابة، خصوصًا تلك القائمة على الكلمات مثل القوافي، والمعاني الضمنية والأحجيات. لا تترددوا في حكاية نكت له، ستكون تلك النكت أمثلة يمكن لخياله أن يؤسس عليها دعابة خاصة به. كونوا جمهورا رائعًا له، الدعابة هي مسألة ثقة.يتشجع الأطفال عندما يتمازحون الوالدين ويستمرون بالتالي في اختلاق نكت. اعرضوا عليهم أفلامًا وكتبًا ساخرة لتنشئة على ثقافة الدعابة، شفهية ولكن بصرية أيضًا : نضحك عندما يسقط شارلو من مقعده.
إستغلوا لحظات اللعب مع العائلة لتدريب الأطفال على الارتجال، ولتتدربوا أنتم معهم. توجد الكثير من الألعاب التي تتمثل في الإيحاء بكلمات، أو رسمها أو تخمينها. كلها فرص للضحك وتمرين روح الدعابة.
إحرصوا على أن تشرحوا للطفل عندما يبدأ بالتعبير لفظيا عن دعابته أن بعض الكلمات يمكن أن تصدم بعض الأشخاص، وأن النكت ليست كلها للإلقاء أمام الجميع. الدعابة تُكتسب مثل بقية التفاعلات الاجتماعية.
المعلومات الأساسية :
- تظهر روح الدعابة حوالي الشهر الثامن عشر
- يؤدي محيط الطفل دورًا أساسيًّا في تنمية روح الدعابة لديه.
- الدعابة تعني كذلك الثقة، كونوا جمهورًا رائعا.
